الأربعاء، 16 مايو 2012

قد تكون نسبة المشاركة مبالغ


قد تكون نسبة المشاركة مبالغ فيها ولكن الحقيقة هي أن الأحزاب المشاركة انهزمت ولم تنتصر في هذه المعركة الإنتخابية والمثل الدارج يقول"اللي لعب الزح ما يقول أح"..ولقد حضرت اجتماع مع الوالي واعطى تعليمات صارمة لمعاقبة كل مزور تثبث ادانته..والحرية الكاملة للجان..
الحقيقة الأخرى هي أن جبهة التحرير بميراثها التاريخي الثوري الضخم ليست أسوأ من الأحزاب التي عرضت سلعتها ..ولكن الحقيقة كذلك هي أن الجبهة لا تحكم حقيقة ولكن الذي يحكم هو لوبي الغش والفساد المتغلل في دواليب السلطة...إذن السيناريوهات المحتملة هي كالآتي:
1
أن يتجنى الناس على نجاح الجبهة في هذه الإنتخابات ويعتبرونه غشا وزورا وينقلبوا عليه بأي طريقة ويحدث للجبهة ما حدث للفيس سابقا من ترهيب وتنكيل وقتل جعل أتباعه يفرون للجبال ومنهم من انخرط في أقسى وأقصى درجات التطرف وهذا مستبعد نظرا لتجربة الجبهة الضاربة في القدم وطبيعة مسانديها كون أغلبيتهم من الشيوخ والعجزة إذا استثنينا الجيش والأمن ورجال الشرطة والمخابرات.
2-
تعقل الكثيرين وإعطاء فرصة أخيرة للنظام في إصلاح نفسه وإحداث المعجزة التي ينتظرها الشعب الجزائري وهذا ليس بالمستحيل نظرا لتطور الذهنيات وانفتاح الرقابة الإعلامية والشعبية وتحرير النقد وسماحة السلطات الحالية في هذا الجانب..ولن يتحقق هذا النجاح إلا بالقضاء على الغش والفساد قضاء نهائيا.
3-
استمرار الحال على ما هو عليه ويحكم بارونات الغش والفساد والرذيلة باسم الجبهة مرة أخرى..وهذا هو بداية الدمار والإنهيار لا قدر الله ومعه تصبح كل الإحتمالات مفتوحة بما فيها التغللغل الصهيوني والتدخل الإستعماري واستعباد الجزائريين مرة أخرى لا قدرالله..
أنا أرجح الإحتمال الثاني كون التجارب المرة التي مررنا بها لم تعد تسمح بمزيد من المغامرات..وأصبح محكوم علينا جميعا حلان لا ثالث لهما إما أن نستقيم ونصلح ونتوحد وإما أن نستقيم ونصلح ونتوحد..
وفق الله الجزائريين لما يحبه ويرضاه.
نعمان عبد الله الشطيبي .الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق