الخميس، 10 مايو 2012

احتضار الإمبراطورية الأمريكية



احتضار الإمبراطورية الأمريكية

أضيف في 06 ماي 2012
إن صناعة الفوضى الخلاقة، وخروجها عن سيطرة واشنطن ابتداء من أحداث الربيع العربي وتداعياته المستمرة، مرورا إلى حركة 'لنحتل ول ستريت' وموجة الاحتجاجات في أثينا وروما ومدريد المنبئة بسقوط اقتصاديات دول من الاتحاد الأوروبي، ومؤديات ذلك بانحسار اقتصاد المجموعة الأوروبية، وانبثاق جدلية الدولار واليورو على الاقتصاد العالمي، واحتمال انتقال عدوى الربيع العربي إلى صيف ساخن بروسيا، ومناطق عربية أخرى. يؤكد ذلك، أن السيطرة أفلتت من مبادرات واشنطن، وهو ما تبرر به إنشاء جهاز استخباري جديد تحت مسمى الجهاز الدفاعي السري dcs ليباشر ملفات كبرى من أبرز عناوينها: الصين، كوريا الشمالية، إيران، منطقة الساحل الأفريقي، الحرب الالكترونية.غير أن صعود حلف بريكس كبديل منتظر لحلف وارسو، والتفاف حلفائه حوله بدءا من طهران إلى كاراكاس وبيونغ بيانغ. يؤكد ذلك، أن العالم مقبل على غياب التوازن، فالصراعات الكبرى التي سببها الاستقطاب الدولي مستمرة، لأن الاختراقات التي أوجدتها برلين وموسكو وباريس تبعثرت بسبب أحداث غير متوقعة، غير أن برلين نجحت بعدم حفظ التغييرات في العالم العربي، بينما موسكو على نقيض من ذلك. مما يجعلها مقبلة على دراسة مواقع نفوذ جديدة، قد تشمل أفريقيا السوداء، وتوسعا محتملا في أمريكا اللاتينية، بذلك باريس قد تخسر بعضا من أوراقها المهمة في أفريقيا، وواشنطن أيضا، وهي المهددة بوطأة الإرهاب الدولي، رغم علمها بكل خيوطه الخفية، فاتضح أنها تبدي عجزا أو نفاقا، لذلك لوحظ منذ مدة أنها تسير بتغيير بعضا من سياستها دون رغبتها، فالعرب المنقسمين بين ألمانيا وروسيا يهددون بابتزازها بدعوى محاربة الإرهاب.
إلى ذلك، إن تنشيطا محتملا لدور تنظيم القاعدة يلوح في الأفق، مما يعيد الأمور إلى مربعها الأول، أي ما قبل 11 سبتنبر بقليل. فالخروج من أفغانستان في أفق 2014. مرورا بإمكانيات إسقاط حكومة المالكي في العراق وعودة القائمة العراقية مستقبلا يثبت جهودا مبذولة لخلخلة السياسة الدولية، وغير وارد انتهاؤها بموت طالبان أو البعث العربي. مما يجعل استفادة بكين كبيرة من الوضع الدولي الراهن على المدى المتوسط والبعيد. فهل يعني هذا احتضارا للإمبراطورية الأمريكية؟ ذلك هو السؤال فمن عنده جوابا بعكس ذلك.



نزار القريشي







تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها


العولمة المتوحشة هى السبب
مهدى فقار
العالم الغربى يحتضر و اسبابه هى العولمة و اللبرالية المتوحشة التى تعتمد على الربح و لا شىء الا الربح و لو على حساب شقاء الانسانية. تعاسة الانسان مقابل الربح . هكدا دخلت الانسانية فى دوامة التطرف بكل انواعه منهاالاقتصادى و التطرف الدينى و الاخلاقى...التطرف الاقتصادى المتوحش هو السمكة الكبيرة تتغدى بالاف الاسماك الصغيرة و التطرف الدينى هو الغاء الاخر الدى لايشبهنى فى العقيدة الدينية و التطرف الاخلاقى هو الاختلال بالطبيعة منها ما هو جنسى و سيكولوجى .الدين برمجو العالم على هدا المنوال و هم صناع العهد الجديد الماسونية الجديدة التى اغلب اعضائها من الاغنياء الكبار العبريين ......الاقتصاد و لا شىء الا الاقتصاد و الربح فقط .العالم الغربى يحتضر و سنرى صعود اقتصاديات ستسيطر على العالم منها الصين الشعبية .الهند . البرازيل و روسيا .و باءقل تاتير تركيا و ايران لانهما دولتان اسلاميتان ** اقل تاءتير**


ايران ليست اسلامية و ما دخلها في الموضوع مع USA؟
السميدع من المغرب الشامخ
-ايران دولة مجوسية و لا علاقة لها بالاسلام و نصف عدد سكانها يتغدى بريع المتعة و ليست لها لا تكنولوجيا و لا استراتيجية الا في زرع الفتن و محق الاسلام و هدا هو طموحها و لا تحلم يا حبيبي بسقوط الغرب لانهم يملكون التكنولوجيا و العلم و هم يستعملون عقولهم و سيراجعون مفاهيمهم و قوانينهم و هم ادكياء و علينا ان نعمل و نجتهد مثلهم و نعاندهم بدل انتظار سقوطهم و حتى لو سقطوا فهم قادرين على الوقوف مرة اخرى و سب الازمة العالمية هو مرور العالم بمرحلة انتقالية لما بعد النفط فان وجدوا البديل له سوف يعود الرفاه للمجتمعات كلها و لم يبقى في عمر النفط الا 50 سنة و هي مدة جد قليلة و ايرانك ليست اسلامية و ليست دكية لانها خسرت معظم ثرواتها في نشر الفتن بالعالم الاسلامي و هم حقودون على المسلمين و ان شاء الله ستظهر دول عربية تشق طريقها نحو التقدم كالمغرب و مصر و الامارات العربية المتحدة و العربية السعودية و الجزائر ان حصل فيها تغيير ملموس بعد الانتخابات و سقط الكابرانات الشيوعيون.


حلف شمال الأطلسي
NIDAL
إن مقولة سقوط الإمبراطوريات "لابن خلدون "التي يرتكز عليها المقال لا يمكن أن تنطبق على امبراطورية تعتمد الديمقراطية نظاما للحكم،
صحيح أن هناك قوى دولية صاعدة على رأسهاالصين قد تنافس الولايات المتحدة الأمريكية لكن لا ننسى بأن الأمريكيين والغرب عمومايعملون الآن على استمالة ودعم وتمتين علاقاتهم مع الحكومات الإسلامية الناشئةحتى تقف في وجه استقطابها من طرف المارد الصيني الذي يصعب الكشف عن أهدافه الحقيقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق