الأحد، 13 مايو 2012

نسبة الإقبال بانتخابات الجزائر 43%

نسبة الإقبال بانتخابات الجزائر 43%
أغلقت مراكز الاقتراع للانتخابات البرلمانية الجزائرية أبوابها مساء الخميس بعدما أدلى الجزائريون بأصواتهم لاختيار أعضاء المجلس الشعبي الوطني من بين مرشحي 44 حزبا.
وأعلن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية أن فترة الاقتراع مددت إلى الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي في 543 بلدية، مشيرا إلى أن نسبة المشاركة بلغت 42.9%.
وقال ولد قابلية في وقت سابق إن نسبة المشاركة بلغت نحو 35% قبل أكثر من ساعتين على إغلاق مراكز الاقتراع، حيث فاقت 40% في 18 ولاية، وناهزت 50% في عدد من الولايات دون تحديدها، لافتا إلى نسبة إقبال عالية للناخبين فاقت 55% في ولاية تندوف بأقصى الجنوب الغربي.
يشار إلى أن نسبة المشاركة في انتخابات 2007 بلغت 35.6%، واعتبرت حينها الأدنى في تاريخ الانتخابات منذ استقلال البلاد عام 1962.
خوزي إغنازيو سالافرانكا رئيس بعثة المراقبين التابعة للاتحاد الأوروبي (الفرنسية) 
طعون
وذكرت اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التشريعية أنها سجلت خلال عملية الاقتراع 60 طعنا، منها طعون ذات طابع جنائي سيتم تحويلها إلى العدالة.
وتتشكل اللجنة من ممثلي الأحزاب والمستقلين ويرأسها محمد صديقي عضو حزب عهد 54، وذلك لأول مرة منذ بداية التعددية الحزبية بالجزائر عام 1989، حيث كان في السابق يتم تعيين رئيس اللجنة من قبل رئيس الجمهورية.
وينتظر أن تظهر نسبة المشاركة النهائية في وقت لاحق مساء الخميس، على أن تعلن السلطات نسبا جزئية في الولايات طوال اليوم. وسيعلن وزير الداخلية النتائج النهائية يوم الجمعة في مؤتمر صحفي.
وتتميز انتخابات الخميس بإشراف لجنة انتخابات قضائية مكونة من 316 قاضيا على العملية بكاملها، واعتماد البصمة بدل التوقيع من قبل الناخبين، إضافة إلى استخدام الحبر الفوسفوري لمنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم أكثر من مرة.
كما تم تجنيد 20 ألف ممثل عن جهاز القضاء للإشراف على السير الحسن للانتخابات التي ستشهد حضور أكثر من 500 مراقب دولي، منهم 120 مراقبا من الاتحاد الأوروبي و200 من الاتحاد الأفريقي و132 من جامعة الدول العربية و10 من الأمم المتحدة و20 من منظمة التعاون الإسلامي، فضلا عن ممثلين عن منظمتين أميركيتين غير حكوميتين.
وإضافة إلى ذلك عرفت القوائم الانتخابية قفزة كبيرة في الحضور النسوي، وذلك وفقا لما ينص عليه قانون صدر مؤخرا يشجع المشاركة السياسية للمرأة، ويخصص لها نسبة 30% من تشكيلة المجالس المنتخبة.
ووفقا للبيانات الرسمية التي بثتها وكالة الأنباء الجزائرية، يحق لأكثر من 21 مليون ناخب جزائري الاختيار من بين أكثر من 24 ألف مرشح يمثلون 44 حزبا و186 قائمة حرة، وذلك لتحديد 492 نائبا في البرلمان.
أبو جرة سلطاني: الشباب سيصنع
ربيع الجزائر في هذه الانتخابات
 (الفرنسية) الأحزاب الإسلامية
ويشارك في الانتخابات أهم الأحزاب الجزائرية، بما فيها تلك التي نالت الاعتماد قبيل أشهر قليلة وفقا لقانون الأحزاب الجديد، ويغيب عنها حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الذي دعا إلى مقاطعة الانتخابات.
وقد وجهت دعوة المقاطعة أيضا الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة بزعامة عباسي مدني، بحجة أنها انتخابات تضمن بقاء النظام الحاكم.
ومن المتوقع أن تمنح هذه الانتخابات الحصة الأكبر من مقاعد البرلمان لأول مرة في تاريخ البلاد لإسلاميين "معتدلين"، لتلتحق بذلك الجزائر بكل من تونس ومصر والمغرب.
وقال أبو جرة سلطاني الذي يرأس حزبا يشكل مع أحزاب إسلامية أخرى تكتل الجزائر الخضراء الذي يتوقع أن يصبح القوة المسيطرة على البرلمان الجديد، إن الشباب سيصنع ربيع الجزائر في هذه الانتخابات.
يذكر أن منظمة هيومن رايتس ووتش قالت إن السلطات الجزائرية لجأت إلى الاعتقالات وغيرها من الأساليب لمنع الناس من التظاهر في العاصمة في الفترة التي سبقت انتخابات الخميس.
وطالبت المنظمة في بيان -تلقت الجزيرة نت نسخة منه- الحكومة بإنهاء قيودها غير المبررة المفروضة على التجمعات في الجزائر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق