الاثنين، 14 مايو 2012

الجمرات 2010.نعمان عبد الله الشطيبي


تلعب منطقة الجمرات دوراً هاماً في منظومة الحج باعتبارها محطة مهمة تؤدي فيها شعيرة أساسية من شعائر الحج تستوجب أن يمر الملايين من حجاج بيت الله الحرام بثلاثة مواقع محددة فيها لا تتجاوز مساحة كل موقع من تلك المواقع مساحة دائرة صغيرة لا يزيد قطرها عن ثلاثين متراً وذلك في وقت محدد لا يمتد لأكثر من ست ساعات في بعض الأحيان وفي ظروف مناخية وبيئية قاسية وباعتبارها أيضاً البوابة التي يسلكها ملايين العابرين من مكة المكرمة إلى وادي منى والمترددين بينهما خلال أيام التشريق والمغادرين بعد ختام حجهم سواء كانوا رجالا على أقدامهم أو كانت تنقلهم وساط النقل الميكانيكية. أخذت شعيرة رمي الجمرات التي تؤدي في هذه المنقطة تتنامى وتتسع حجماً ومساحة ومقتضيات بحكم تزايد أعداد الحجاج حتى استحوذت على مساحة الأرض في هذا الجزء من مشعر منى ولم تترك إلا قدراً يسيراً لوسائل الإيواء ووسائط النقل ومرافق الخدمات. وهناك الدراسة تسعى إلى تحليل الدور الذي لعبه جسر الجمرات الحالي والمشاكل التي واكبت تشغيله على مدى السنوات الماضية وما صاحبه من إيجابيات وسلبيات مدخلاً لوضع الأسس والمعايير لتصميم جسر الجمرات البديل مستوضحة وموضحة كل المحاذير من محدودية النظرة والتعامل مع المشكلة على أنها قضية استبدال جسر بجسر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق